لا يزال الفيلسوف اليوناني القديم طاليس ميليتوس، وهو فيلسوف بارز في اليونانية القديمة، يقول “أصعب شيء في الحياة هو أن تعرف نفسك”. ومن المفارقات أن الطريق إلى اكتشاف الذات يوازي اكتشافات المرء المكانية – المحيط والبلد والعالم. السفر الفردي هو مفتاح لكشف النقاب عن نفسك. لكن انتبه حتى لا تجعل من سفرك خزاناً للذكريات غير الفعالة أو الفاشلة. التزم “بالقواعد الذهبية” للمسافرين المنفردين واجعل معرفتك درعك الرئيسي.
1. حان الوقت لجعل التقنيات تخدمك. احتفظ بعدد من النسخ من أهم الوثائق ليس فقط معك، ولكن أيضاً على شبكة الإنترنت. استخدم Dropbox وOne Drive وGoogle Drive وغيرها لحفظ بطاقة هويتك الممسوحة ضوئياً والتأشيرة الأجنبية وتذاكر القطار/الطائرة ومستندات التأمين وتأكيد الفندق وغيرها.
2. احزم أغراضك بطريقة سهلة الاستخدام. هذا يعني أنه أثناء حزم أمتعتك، ضع في اعتبارك دائمًا أنه يجب أن تحمل حقيبتك ليس كعبء بل كمصدر لأهم الأشياء التي تحتاجها والأكثر أهمية. لا تفكر ملياً في التخلص من الأغراض التي لا تحتاجها عادةً في المنزل، لأنك لن تتذكرها في السفر إذا لم تكن ذات فائدة في المنزل.
3. خذ حقيبة الساعي المحبوبة. أتساءل لماذا لا يُطلق عليها حقيبة المسافر، حيث لا يمكن أن تكون هناك حقيبة أكثر ملاءمة للمسافرين من هذه الحقيبة. وبالمقارنة مع حقائب الظهر، فإنك تحملها من الأمام، وتصبح سرقة المحفظة أو المستندات دون سابق إنذار أمراً مستحيلاً.
4.حتى لو قررت البقاء منعزلاً عن عائلتك أو أصدقائك, قم بإبلاغ شخص ما عن استراحتك القادمة, شروط الرحلة أو الفندق أو أي مكان ستقيم فيه، فمهما كنت متيقظاً أو حذراً فقد تتوق إلى يد العون في مرحلة ما.
5. قم بتحميل عدة تطبيقات واستفد منها. أجهزة الترجمة، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والخرائط، ومُحوِّل العملات، وما إلى ذلك. تأكد من صلاحية حساباتك على الماسنجر أو سكايب أو فايبر لأنها أرخص الطرق للبقاء على اتصال مع عائلتك أو أصدقائك أو من تحدثنا عنهم أعلاه في حال وجدت اتصالاً بالإنترنت.
6- عندما تصل إلى وجهتك، ابذل قصارى جهدك للتعلم والمشاركة والكشف عن الكثير. اذهب إلى المقاهي والحانات والمطاعم المحلية، وكوّن صداقات مع السياح الآخرين أو مع الموظفين للحصول على نصائح حكيمة حول ما يجب القيام به والأماكن التي يجب أن تذهب إليها لجعل سفرك أكثر جدارة للذكرى.
7- عندما لا تعرف المعايير المحلية فقط راقب الآخرين وراقبهم وستحصل على إجابات. ما مقدار البقشيش، وكيف تسأل عن الاتجاه، وكيف تصطف في الطابور أم لا، هذه أمور ستتعلمها في الحال.
8. إذا وجدت وقتاً لذلك، خذ دورات في اللغة والطهي والرقص المحلي. إنهم يصورون السكان المحليين أكثر من غيرهم. انظر ما الذي يمكن أن تجده في هذه الثقافة الجديدة، أو ربما ستعيد تقييم ما لديك في حياتك، في بلدك.
9. حاول أن تستوعب وتهضم كل شيء بعينيك. إنها اللحظات والتفاصيل الصغيرة والوجوه التي ترسخ في ذاكرتنا. حاول أن تنظر إلى العالم من خلال عينيك، وليس من خلال الكاميرا. استمتع بمشاهدة غروب الشمس والفجر، والهندسة المعمارية وألوان المكان، وأحاديث صغيرة مع نادل المقهى. تخزين الذكريات، وليس الصور.
10. حاول ألا تبقى وحيداً في الليل خاصة في الشوارع الضيقة. اندمج بين الحشود والمجموعات حتى لا تبرز في مظهرك الضائع الذي يبعث على الدهشة والتشويق. لا تشجع الغرباء على الشك بك بسبب سلوكك الغريب.
عندما تنهي سفرك بمفردك، ستكون شخصاً آخر – شخصاً يعرف بالفعل ما يريده من الحياة. ومن خلال تطبيق هذه النصائح ستحصل على رحلة أكثر أماناً. لذا، اذهب واحصل على فرصتك.